kharayeb.gif

makalah3

الزجل اللبناني و شعر العامية(1)

 فهرس البحث:

 

 

1- لمحة تاريخية: 4

2- أوزان الزجل اللبناني: 5

2.1 المعنَّى: 6

2.2 القصيد: 13

2.3 الشروقي: 15

2.4 (الشروقي القصير): 17

2.5 القصيد القصير: 20

2.6 القرادي: 21

2.7 الموشح. 24

3  فنون أخرى من شعر العامية. 26

3.1  الشروقي القديم: 26

3.2 العتابا: 27

3.3 الميجنا 28

3.4  الدلعونا: 29

3.5 الهوارة: 30

3-6 الحدو. 32

3-7  الموال(أبو الزلف) 32

4- الشعر الحديث العامي(أو الشعر المحكي العامي) 32

5- تعقيب.. 42

 

 

 

 

 

 

 

 


 

 

 

1- لمحة تاريخية:

ارتبط تطور الشعر العامي بتطور اللهجات المحلية التي سادت المناطق العربية. فاستخدام اللهجات العامية حتم كتابة الشعر بهذه اللهجات. ولمعرفة الأصول التاريخية  لهذا النوع من الشعر يجب أن نعود لتاريخ اللهجات ونشأتها في البلاد العربية وهذا بحث طويل ليس هذا محله. والثابت أن الشعر تبع كل التغيرات اللغوية والإجتماعية والثقافية التي طرأت على الجتمعات الإسلامية. وخير دليل على ذلك ما طرأ من تغير في تركيبه وأوزانه ومواضيعه  بعد دخول العرب إلى بلاد تنتشر فيها لغات مختلفة وثقافات متعددة كبلاد فارس والأندلس, حيث انتشرت الرباعيات والموشحات وغيرها. وكنتيجة تلقائية تأثر الشعر العامي بهذه الثقافات المتعددة فأهملت بعض الأوزان التي لا تتلاءم مع اللهجات المحلية وزيدت أوزان كانت تستخدم في اللغات المحلية غير العربية.

قبل البدء بتفصيل أوزان الزجل وتفعيلاته أردت أن أتعرض لأحد أنواع شعر العامية و هو ما يمكن تسميته بالشروقي القديم وذلك لأنه يؤكد ما ذهبنا إليه سابقاً من لحاق شعر العامية لتطور اللغة ( أو انحدارها ) فوزنه هو نفس وزن البحر البسيط  وهو, لقدمه, يستخدم الكثير من الكلام الفصيح وقد يحرك أواخر الأفعال والأسماء حسب إعرابها ويسمح بالتنوين إلخ... ولعل السبب الرئيس في بقائه على حاله, أو يكاد, إلى يومنا هذا هو موضوعه. فلقد كان أكثر ما كتب على هذا الوزن ذا موضوع ديني يستخدم كلمات ومقاطع من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة والتي لا يمكن قولها بالعامية حفاضاً على أصلها.

وقد استعمل لفظ الزجل قديماً للدلالة على ما كتب باللهجات العامية في جميع المناطق العربية كما يدل على ذلك ما ذكره  صفي الدين الحلي.

أما في هذه المقالة فسوف أقتصر على الزجل اللبناني والشعر العامي باللهجة اللبنانية. فقد أخذ مصطلح الزجل في لبنان معنىً خاصاً حصره بالأوزان التي استخدمت في حفلات الزجل اللبناني, وسوف ألتزم في هذا المقال بهذا التعريف ومن ثم أذكر الأوزان والفنون الأخرى تحت عنوان شعر العامية.

2- أوزان الزجل اللبناني:

لقد درج كل من كتب في هذا الموضوع على اعتماد طريقة لتقطيع الزجل تختلف عن تلك المستخدمة في شعر الفصحى  ولم أجد مبرراً لهذا الأمر إلا نية مبيتة لدى من اعتمد بدايةً هذه الطريقة لتثبيت فكرة أن الزجل لا ينتسب إلى اللغة العربية بل إلى لغات أخرى كالسريانية وهدفهم في ذلك لا يخفى على ذي نظر. ولعل طريقة الردّادة في غناء البيت الأخير من المعنّى  خلف الشاعر تؤكد أن الفيصل في إثبات صحة الوزن هو إمكانية غنائه بعد تحريك الأحرف التي يجب تحريكها حتى تتوافق مع وزن بحر الرجز. لذا سأعتمد التفعيلات كما في شعر الفصحى.

الأوزان المتداولة في الزجل اللبناني هي الآتية:

2.1 المعنَّى:

وهو على وزن بحر الرجز وتفعيلاته:

مستفعلن  مستغعلن مستفعلن             مستفعلن مستفعلن مستفعلن

ولكن غالباً ما ينتهي البيت بحرفين ساكنين فتستبدل مستفعلن بـ مستفعلون. أما تركيب قصيدة المعنّى فلها الخصائص التالية:

أ‌-   كما كانت في بدايات القرن العشرين, تتألف قصيدة المعنّى من مقاطع, كل مقطع مؤلف من بيتين. المقطع الأول يسمى المحط وهو عبارة عن أربعة أشطر. الشطرين الأول والثالث لهما نفس القافية, والشطرين الثاني والرابع لهما قافية أخرى وهذه القافية تتردد في آخر كل مقطع من المقاطع الأخرى وتسمى اللازمة. أما المقاطع الأخرى  فإن كلّاً منها يتألف من بيتين, وتكون للأشطرالثلاثة الأول فيها قافية واحدة. أما قافية الشطر الرابع فهي نفس اللازمة كما ذكرنا سابقاً وكمثال توضيحي أذكر هنا بعضاً مما كتبه خليل روكز:

شـوفـوا كـلاب الكون عملوا مظاهرة
هـيـذا شـعـور هـيـذي نـوايـا طـاهرة

كـلـب راح عـلـى الـقـمـر شـم الـهـوا
احتجوا الكلاب وصوت غيرتهم دوى

شـوفـوا كلاب الكون عملو المستحيل
نـحـنـا الـبـشـر كـلـمـا وقـع مـنـا قتيل








مـنـشـان شـقـفـة كـلـب طـالع عالقمر
هـاي عـاطـفـة بـتـحط من قدر البشر

ومــات لــكــن مــوتّــو عــز وغـوى
وجنوا قبل ما يصيب صاحبهم ضرر

قـامـوا الـقـيـامـة وربحوا العالم جميل
مـنـودعـو بـمـظـاهـرة غـض الـنـظر

ب‌-                     الشكل الذي كان يستخدم في المباريات الزجلية  في أواسط القرن الماضي. فيقول كل شاعر ردة(مقطع ) مؤلفة من بيتين(أربعة أشطر) , يلتزم الشاعر في الشطر الأول والثاني والرابع بقافية واحدة بينما تكون قافية الشطر الثالث حرة.

أنقل ردتين للشاعر شحرور الوادي  وشاعر آخر لا أذكر اسمه:

فقد قال الشاعر للشحرور:

 

الـخـوف مـستولي على زيد وعمر
طـلـقـت مـهـري للسما صال وسما


من شعر شاعر داس عابرج القمر
وبـيـنـي وبين الرب ظل تلات نُمر

فأجابه الشحرور
 
ضـيـعت عقلك في شراب الخندريس
وبـيـنـك وبـيـن الربّ باقي تلات نُمر


وِطْلَقْت مهرك قبل ما يحمى الوطيس
هَـوْدي نـمـر شـحرور والحج وأنيس

 

 

ت‌-                     الشكل الذي اعتمده شعراء الزجل مؤخراً (تقريباً من بداية السبعينات إلى يومنا هذا) وفيه تتكون القصيدة من أربعة أبيات فما فوق تتلوها "قفلة" وهي عبارة عن شطر واحد في آخر القصيدة أما الشطر الذي يسبق القفلة فتكون قافيته حرة.

 

 

مثال(للشاعر الحاج حسن أخضر):

قـالـوا جـبـل عـامل متل باقي الجبال كــلــو شـويـة صـخـر وشـويـة تـلال
شـو فـيـه عن غيره صلابة أو جمال تــرابــتــه تــرابــة وشـطـآنـو رمـال
قـلـنـا لـهـم كـل مـن بـيسأل هالسؤال إمــا غــبــي إمـا مـلـعَّـب عـالـحـبـال
جـبـل عـامـل مـقـلـع بـيـصـنع رجال نـوقـفوا الجبال بوجهن زاحوا الجبال
بـيـمـوتوا الموت لمن السرمند انشال وبيوجدوا اللي نقال عا وجودو محال
دمّـن حـبـر تـاريـخهن زيت النضال ومـشعال يضوي عالدني وكل iالدني
شهدت لهم شوما انحكى وشوما انقال

 

 

 

 

 

أو أن لا يكون هناك شطر زائد وتكون قافية الشطر ما قبل الأخير حرة كما في قول الشاعر زين شعيب:

 

قـالـوا كبرت يا بو علي والعمر فات ويمكن صرت عاجز تأدّي الواجبات
كـان لـك زمان تغازل زهور النبات وتـفـيّـق الـنـسـر الـبـقـلب الوكر بات
قــلــتــلــهــن وحــيـاة كـل الآنـسـات وكـل شـي خـلـق ألله حلو ومرطّبات
بـعـدنـي لـولا كـمـشـت شـلف الحديد وقـت الـلـي بـدي بعملو غزل البنات

 

 

 

وكما يظهر من الشطر الأول من البيت الأخير فإن التفعيلة الأولى "مستفعلن" استبدلت بـ "فاعلن" وهذا على افتراض أن الشاعر يقول في بداية البيت "ولك" فتصبح مستفعلن

ث‌-                     ويعتمد هذا الفن من المعنّى نفس الشكل السابق مع فارق القافية. فخلافاً للشكل السابق فإنه يعتمد قافيتين مختلفتين: الأولى للشطور الأولى والثانية للشطور الثانية. وهذا ما يخِّلص الشاعر من الحشو ولا يشعر المستمع بالملل من القافية الواحدة و هو مع ذلك قليل الانتشار. وكمثال أذكر قصيدة الشاعر الحاج حسن أخضر:

 

وشـن الهجموم العسكر وجن الجنون ويـصـيـح شـمر يقول يا خيل اركبي
لـكـن إبن حيدر وبن داحي الحصون فـار بـعـروقـو الـعـنـفـوان الـيـعـربي
وبـالـحرب عندو الف فن من الفنون بـيـن الـمـواضـي والـقنا عاش وربي
وبـذو الـفقار وشفرتو الصعبي تخون يـا مـا عـلـى مـسـح الـكـتاف مدربي
مرضى النفوس يعالج وسيف المنون يـداويـهـم وشـفـرة حـسـامـو طـيـبـي
ومن كان قايل بو علي ركن الركون بـيـرمـي الـدمرج وبعد فيهن مسكبي
ومـن كـان قايل في حسابات الظنون بـيـقـعـد عصدر السبع شمر الارنبي
ومن كان قايل زينب الوجه المصون يـهـتـك حـجـابـا الـمـسـلـمين وتنسبي
لو ما القدر ما يحط فوق الكاف نون وعـالـلـوح يكتب في حروف مذهبي
الإسـلام شـجـرة ومـا بيبقالا غصون الا اذا بــدم الــحــســيــن مــشَــرّبـي
وأيـا عـمـامـي تـقَـدّسِـتْ لو ما يكون أفـضـل عـمـامـة كَلَّلِت راس الحسين
مـا تصير في دمو الشريف مخضبي

                                                    

ويمكننا القول إن هذا الاختلاف في تصميم قصيدة المعنى يعود الى محاولة الشعراء لتجديده وإثرائه مستعينين بما ألفوه من القصيد والقرادي وغيرها من فنون الزجل.

2.2 القصيد:

وهو على وزن البحر الوافر ويأتي غالباً على هذا الشكل:

مفاعيلن  مفاعيلن  فعولن       مفاعيلن  مفاعيلن  فعولن

ويمتاز القصيد عن المعنى بإمكانية إنشاده فيتسم بالقوة والحماس.

وأذكر كأمثلة بعض الأبيات وأبدأها هذه المرة مع الشاعر السيد محمد مصطفى:

مقلّد   بالنجف   سيّد   جماعي
سلخت من الشفق أحمر شراعي
تا  صفى  حربجي مدّيت باعي




وهوني   سيّد   الشعر   iالمقلّد
وقطبتو   بمركب  الفن  وتجلّد
على  ضهر الشمس قزقز وجلّد

 

وتلك بعض الأبيات لزغلول الدامور(جوزيف الهاشم):

يا   ليل   الشعر   يعطيك   العوافي
تفلفشلك  خصل  شعرك  بـــديي
لقيتك من بعد نومي هــــــنيّي
فقت   فوقة  عروس  
iالمستــحيي





لعندك   جيت  من  أبعد  مــسافي
وفيق  جفنك  اللي  كان 
iغـــافي
بحضن   الموهبي   مكنكن   
iودافي
اللي  خلطت  بالعسل  قطر  
iالكنافي

 

وها هنا أبيات للشاعر الحاج حسن أخضر:

بيوت   المجد  عبدنا  طريقَهْ

إذا  نار  الوغى  هبت حريقَهْ

قسمنا  في  مواضينا  
iالرقيقهْ






وقبل ما يكون إسم السيف كنا

بتخمد   لو   طلقنالا   الأعنا

بطلنا  ما ضرب ضربي وتَنَّا

 

 

 

هذا من حيث الوزن, أما من حيث الشكل فإن القصيدة تكتب على قافيتين: الأولى تتكرر في الشطور الأولى(الصدر) من القصيدة و الثانية في الشطور الثانية(العجز) كما بينا في الأمثلة السابقة. وقد يستثنى البيت الأول من القصيدة فيكون شطره الأول على نفس قافية الشطر الثاني كما هو مشهور في الشعر العربي الفصيح. أما بالنسبة للقفلة, فهي موجودة دائماً, وتكون قافية الشطر الذي يسبقها مباشرة  حرة.

 

 

2.3 الشروقي:

و هو على وزن البحر البسيط ويأتي على التفعيلات التالية:

مستفعلن فاعلن  مستفعلن فعلن   =   مستفعلن فاعلن مستفعلن فعلن

وهو يغنى بوتيرة بطيئة وحزينة ويمد آخره وهو مناسب للغزل والرثاء. وكمثال أذكر أبياتاً للشاعر موسى زغيب في الغزل:

مشتاق  زورك  ببيتك عـا طريـق  الشـام
ويكون بعدو رطـب شَعـرِك مـن الحمّـام



آخر شتوره وفـي حـد البيـت صفصافـه
ويصير  يرقص  من  كتافك علـى كتافـي

 

وفي الرثاء أذكر مقطعاً من قصيدة للشاعر الحاج حسن أخضر :

 

يـا  سـاكن القلب وين مضيع المفتاح
في إلك صورة بعيوني والغشاوي وشاح
نـام بـعـيوني إذا بالقلب مش مرتاح
يـا عـالـم الغيب وين بيلتقو الأرواح
بـلـكي  بليلة قدر مع موكب الصلاح




وضلوع صدري انحنت وعليك iمقفولي
عـامـحـجر العين بالدمعات مغسولي
وعنك  دموعي ورموش العين مسؤولي
وأيـا طـريق المع الأحباب موصولي
بـقشع  خيالو وصلا المجروح مقبولي

 

وهذه أبيات للشاعر نفسه في مرثية الإمام الحسين (ع) ـ

ياريت نهر الفرات بالأرض ماؤو غار
يـا نـاعي الدار أوقف عابواب الدار
يـا دار اهلك مضوا والدهر فيهم حار
يـا دار ابكي ولو كانوا الدموع حجار
يـا دار جـيـنا بلا اهل وبلا انصار





بـالـدم مـنا ارتوى وما كان iيروينا
وبـاسم  الحزينى ودموعا قول وانعينا
وغرقوا المراكب قبل ما يوصلو المينا
وبـحـق إلـهـا دمـوع الدار تبكينا
وبـحـقِّـلِـك يـا دار مـا تستقبلينا

 

 

 

أما من حيث الشكل فقصيدة الشروقي  تأتي على قافيتين بما في ذلك البيت الأول. ولا يستحسن فيه الإنتهاء بقفلة وإن لم يكن شرطاً لازماً .

2.4 (الشروقي القصير):

 

وقد كتب على هذا الوزن  من أجمل القصائد المغناة, ففيه جمال الشروقي وعذوبته, وبيوته أقل طولاً فهو أسهل وقعاً على السمع ومع هذا فلو وضعت بيتاً منه في الشروقي لما تنبه إليه إلا القليل من المستمعين. أما وزنه فهو:

مستفعلن  مستفعلن  فعلن       مستفعلن مستفعلن فعلن

ومن الواضح اشتقاق هذا الوزن من الشروقي بحذف تفعيلة "فاعلن" بعد "مستفعلن" الأولى من كلي الشطرين من بيت الشروقي وسأوضح الأمر بمثال:

. فلو أخذنا هذا البيت على وزن الشروقي:

يا  طير  متلك  أنا كان لي حبيب جناح

ومن غصن إنقل ع تاني غصن بسهولي

 

فتفعيلاته هي:

مستفعلن  فاعلن   مستفعلن   فِعْلُنْ          مستفعلن  فاعلن   مستفعلن   فِعْلُنْ         

 

فلو كتبنا هذا البيت بعد تغيير في الشطر الأول كالآتي:

متلك   أنا   يا   طير  كان  لي  جناح

ومن غصن إنقل ع تاني غصن بسهولي

 

فتكون تفعيلاته:

مستفعلن    مستفعلن   فِعْلُنْ          مستفعلن  فاعلن   مستفعلن   فِعْلُنْ         

 

 

فيصبح الشطر الأول على وزن الشروقي القصير والشطر الثاني على وزن  الشروقي, ويلاحظ هنا الشبه الكبير بينهما.

وكما هو الحال في الشروقي فإن القافية محكومة بإمكانبة مدها ولذا فهي دائماً مؤلفة من حرفي علة يتوسطهما حرف ساكن. وخير مثال يوضح الفكرة القصيدة التي يغنيها وديع الصافي

خليك يابني عالوطن سهران وعـيـن البيجيها النوم وعيها
فالقافية هنا هي " يها " فإنها تغنّى كما يُغَنَّى الشروقي,

 

 

 

 

 2.5 القصيد القصير:

ووزنه هو نفس وزن الشروقي القصير وتفعيلاته:

مستفعلن   مستفعلن     فِعْلُنْ          مستفعلن     مستفعلن       فِعْلُنْ         

 

 

 فهو لا يختلف عن الشروقي  القصير إلا في القافية. فقافية الشروقي القصير تحتمل المد فيأخذ لحن الشروقي الطبيعي, أما القصيد القصير فهو حر من هذا القيد.

مثال عن القصيد القصير مأخوذ من أغنية لوديع الصافي:

خـوذ لـيلى بنت ضيعتنا بتعيش عالزيتون واللبني

مثال آخر من قصيدة للشاعر الحاج حسن أخضر من نوع القصيد القصير:

دقي ع أقسى صخر عالحدود لـكـن ع بـاب الـحكم لا تدقي

فهذان البيتان لا يمكن غناؤهما كالشروقي لعدم توفر شرط القافية فيهما,فهما من القصيد القصير.

ونظراً لانحصار الفرق بين الشروقي القصير والقصيد القصير في القافية فإن الكثيرين يعتبرونهما فناً واحداً من فنون الزجل. ومن الأمثلة على ذلك اعتبار الكثيرين لقصيدة "شحاد" للشاعر زين شعيب من نوع القصيد القصير رغم أنها تستوفي شروط الشروقي القصير:

يـا مـيـن عـا شـحـاد يـهـديـني مـنـشـان سـرّ الـكـار يـعطيني
لا مال بدّي ولا برزق طمعان ولا مقصدي ضيعة ولا مديني
بـدّي عـصـا من قرمة العميان اتــعــكّـز عـلـيـهـا بـتـكـفـيـنـي
وادّروش وأبرم على الجيران وع كـل عـتـبـه ينحني iجبيني
شـحـاد بشحد عاطفة iوتحنان مـن الـلي جرح قلبي وناسيني
وبـتـنهنه بغصّة طفل عطشان قـلبي احترق يا ميمتي اسقيني
شـحـاد بـشـحـد كحلة الغزلان مـن عـيـونـك الـفـيـهن قتلتيني
وبشحد لك الغفوة من النعسان حـتـى تـنـامـي يـا تـقـبـريـنـي

 
 
 

 

 وعلى هذا القياس ينحصر الشروقي بقافية ممدودة وينسب الباقي إلى القصيد القصير.

 2.6 القرادي:

و هو على وزن البحر  المحدث (ويسمى المتدارك والخبب) وتفعيلاته:

فِعْلُنْ  فِعْلُنْ  فِعْلُنْ  فِعْلْ       فِعْلُنْ  فِعْلُنْ  فِعْلُنْ  فِعْلْ      

وهو كثيراً ما يحمل حس الفكاهة المحببة للمستمع , وإليك بعض الأمثلة  أبدأها بالشاعر زين شعيب (أبو علي):

يـا حـنـا مـاتركناحي تـاخـلـقـنابقلبو  iiمنبر
سـآل  الإم سـآل الـبي سـآل الـعـملاق الأكبر
بـعتب عالإخت وعالخي وعاغصن الأرز الأخضر
لـجـابولي  برميل iiالمي يـقـاوم  نـهر الليطاني

 

و ها هنا مقطع قرادي للشاعر الفذ خليل شحرور: ـ

 

تاجرح  الأوطان  يطيب
شبعنا   تهويد   وتعريب
الديب على نعجاتك جيب
لا   بيتغير  طبع  الديب






نحنا   وإنتو   بالمغطس
واللي   تأمرك  وتفرنس
وذيل  الواوي  
iبالمكبس
ولا  بيجلس ديل 
iالواوي

أما من حيث الشكل فإن القرادي الأكثر شيوعاً يبدأ بـ "محط" مؤلف من بيتين, ثم تليه مقاطع "ردّات" كل ردّة عبارة عن أربع أبيات على قافيتين ما عدا البيت الأخير فإن قافيته هي نفس قافية المحط. وقد تفنن شعراء الزجل بالقرادي أكثر من تفننهم بأي فن آخر من فنون الزجل ولا يسع المجال هنا لذكرها جميعاً وسأكتفي هنا بمثالين: القلّاب والمسجع

يقول الشاعر خليل شحرور:

بـطـول بـإيـدي خـد البدر بـلـيـلـة قـدر الـسعد بنول
بـنـول الـسـعـد بـليلة قدر وخـد الـبـدر بإيدي بطول
بـقـلابـيـن وعجز وصدر بـهـدر هدر بصول بجول
بجول بصول وبهدر هدر بـعـجـزين وقلاب وصدر
وصـدرين وعجز وقلاب

وأذكر أنني حاولت عند سماعي لهذه الردة تأليف ما يشبهها فقلت:





بـشـيل بإيدي شال الشمس بـأنـمل خمس الكحل بزيل
بـزيـل الكحل بأنمل خمس وشال الشمس بإيدي بشيل
بـمـحـبـوبـين وسر وهمس بذكرى الأمس الدمع يسيل
يسيل الدمع بذكرى الأمس بـسـرين ومحبوب وهمس
وهـمـسـين وسر ومحبوب

أما المسجع فأذكر ردة للشاعر زين شعيب :

قــالــو مـز الـكـاس ومـز الـورقـة وعـز الـما بينعز
بـسـاحـة عـز بـحلي المز ورصاص يوز ويذبح وز
ويـن مـابغز الروس بجز بـخـلـي يـنـز الاحـمـر نز
بــحـز الـحـز بـهـز الـرز بـفـز بـكـز عـلـى سـناني

 

 

2.7 الموشح

وهو مشتق من القرادي. فالشطر الأول له نفس تفعيلات الشطر الأول من القرادي أما الشطر الثاني فهو أقصر من الشطر الأول فيكون على هذا الشكل:

فِعْلُنْ  فِعْلُنْ  فِعْلُنْ  فِعْلْ         فِعْلُنْ  فِعْلُنْ  

أما عملياً فلكي يتطابق الوزن مع الإلقاء يستحسن أن يكتب البيت كاملاً على شكل ستة تفعيلات وتكون التفعيلة الرابعة مقسمة بين الصدر(الشطر الأول) والعجز(الشطر الثاني) أي على الشكل التالي:

فِعْلُنْ  فِعْلُنْ  فِعْلُنْ  فِعْ     لُنْ  فِعْلُنْ  فِعْلْ

وكمثال أذكر مقطعاً للشاعر خليل شحرور:

براهيم  كبير ولادي
منو أغلى من بلادي
بجند جيش البلوادي
لما  صوتك  بينادي





وسياج     الدار
لو  مهما  صار
وعسكر   جرار
يا  بو   براهيم

 

 

 

 

3  فنون أخرى من شعر العامية

بالإضافة إلى ما ذكرناه من أوزان الزجل وفنونه يشمل شعر العامية فنوناً وأوزاناً أخرى نذكر منها:

 3.1  الشروقي القديم:

وقد تعرضنا له في المقدمة وهو من حيث الوزن يتطابق مع الشروقي الحالي ويختلف عنه في قواعده كاستخدام التنوين وخصوصاً في القافية واستعمال بعض الكلمات كما هي في العربية الفصحى وقد استعمل هذا النوع من الشعر في مدائح النبي(ص) وأهل بيته (ع) وأذكر أني قرأت كتباً شعرية كثيرة في صغري تحتوي قصائد من هذا النوع. ولا أزال أذكر شطر من بيت:

        ببدأ كلامي بإسم الواحد القهار

أما اليوم, فإن كل ما عثرت عليه في هذه العجالة قصيدتان للشاعر الحاج حسن أخضر. الاولى بعنوان "مكة"  والثانية بعنوان "عبد الله"  ويظهر الفرق بين هاتين القصيدتين والقصائد الأخرى التي كتبها الشاعر نفسه على الشروقي وأذكر منها: " يا حيدر السيف" , "يا حامل الروس", "يا دار أهلك مضوا" و "صورة عن بلادي".

3.2 العتابا:

هو فن شعري له نفس وزن القصيد (بحر الوافر) ولكن يُنشد بلحن خاص به وهو يعتمد الجناس(تشابه الكلمات لفظاً واختلافها معنىً). ويتألف المقطع(و يسمى أيضاً بيت العتابا) من بيتين يشكلان وحدة متكاملة تامة المعنى. أي أن المقطع الواحد له موضوع واحد ومكتمل. وينتهي كل من الصدر والعجز في البيت الأول, صدر البيت الثاني بالكلمة ذاتها ولكنها تحمل معنىً مختلفاً في كل شطر. وقد تكون هذه الكلمة ناتجة عن دمج كلمتين. أما الشطر الثاني من البيت الثاني فتكون قافيته دائماً الباء مسبوقة بألف دون همزة كما في "عتاب". وقد جوَّز بعضهم أن تكون القافية عبارة عن حرف الباء مسبوقاً بفتحة تُمَدّ حتى تصبح كالألف كما في "قَصَب" فتلفظ "قصاب". كما أن الشطر الأخير (أو القفلة ) يكون أقصر مما قبله بحركة واحدة فيكون الوزن على هذا الشكل:

مفاعيلن مفاعيلن مفاعلْ
مفاعيلن مفاعيلن مفاعلْ

مفاعيلن مفاعيلن مفاعلْ
مفاعيلن  مفاعيلن مفاعْ

 

 وهذه بعض الأمثلة على العتابا:

زغلول الدامور:

هجرتونا وهجرتوا النبع والعين
محبتكم   بنص  القلب  والعين



وتركتونا بجحيم الشوق والعين
وقدر  ما  تبعدوا بتبقوا قراب

 

زين شعيب(أبو علي)

 
الهوا مهما عن حبابي بعدني ان عـدّ الأشـقيا الأول بعدني
ولـعب فيي الكبر لكن بعدني لوجه الصبح بسهر عالبواب
 

فكلمة بعدني الأولى تعني "أبعدني", والثانية تعني "يَعُدّني", والثالثة تعني"لا أزال" أو "ما زلت".

 

 

3.3 الميجنا

تشبه الميجانا العتابا باستخدام الجناس وتختلف معه بالوزن والقفلة. فالميجنا على وزن المعنّى(بحر الرجز) والقفلة تكون قافيتها دائماً "نا". تبدأ الميجنا عادة ببيت واحد يسمى "المحطّ" شطره الأول "يا ميجنا ويا ميجنا ويا ميجنا" والشطر الثاني له نفس وزن وقافية الشطر الأول وهو مستقل المعنى.

مثال:

يا  ميجنا ويا ميجنا ويا ميجنا

ان شالله يكونوا سامعين حبابنا

 

 

كل شي الزمان تمقطع وعضمي برد
وبتنزل    الدمعات    عالمينا   برد

من  نار  شوقي  يوم  قلبي  ما برد
بكرا   متى   سمعنا  صفر  بابورنا

 

3.4  الدلعونا:

لقد كثر استخدام هذا النوع من الشعر في الأعراس مصاحباً للدبكة وعلى أنغام الناي(المنجيرة), وحين استبدلت المنجيرة بالآلات الموسيقية الحديثة قل غناؤه في الأعراس واستعيض عنه بالهوارة. أما تفعيلات الدلعونا فهي كالآتي:

فعلن مفعولن فعلن مفعولن = فعلن مفعولن فعلن مفعولن

 فعلن مفعولن فعلن مفعولن = فعلن مفعولن فعلن فعلونا

 

وتبدأ الدلعونة ببيت واحد (المحط) الشطر الأول منه ثابت وهو "على دلعونل وعلى دلعونا"  ثم تليه ردات أو مقاطع يتألف المقطع الواحد من بيتين أي أربعة أشطر تلتزم الأشطر الثلاثة الأولى بقافية واحدة أما قافية الشطر الرابع فهي دائماً النون الممدودة "نا" كما في كلمة "دلعونا"  و كمثال أذكر هنا مقطعاً كثيراً ما تردد غناؤه في الأعراس في السبعينيات من القرن العشرين:

عـلـى دلـعـونـا وعـلـى دلـعونا بـي بـي الـغـربة الوطن حنونا
عـلـى دلـعـونـا ولـيش دلعتيني عـرفتيني مجوز ليش أخذتيني
لاكـتـب كـتـابك عا ورق تيني ولاجعل طلاقك حصين زيتونا

 

وقد خرج الكثيرون عن قاعدة الإلتزام ببيتين اثنين للمقطع الواحد تماماً كما حصل مع القرادي و"المعنى" وغيرها من فنون الشعر.

 

 

3.5 الهوارة:

كما ذكرنا سابقاً كثر استخدام الهوارة في الأعراس وحل مكان الدلعونا حتى في الأغنيات الشعبية وقد يكون السبب الشبه الكبير بينهما. فالهوارة تبدأ عادة بالمحط وهو مقطع مؤلف من بيتين يكون الشطر الأول ثابتاً (عالهوارة الهوارة) ثم تليه مقاطع أو ردات يتألف المقطع من بيتين على الأقل وقد يزداد عدد الأبيات بدون حدود. وتعتمد الهوارة قافيتين, واحدة للصدر وأخرى للعجز إلا عجز البيت الأخير فتكون قافيته "ارا" كما في كلمة هوّارة أو هوّارا.

أما وزن الهوارة فهو نفس وزن القرادي وتفعيلاته:

فعلن فعلن فعلن فعل = فعلن فعلن فعلن فعل

مثال :

عـالـهـوارة الـهـوارة دبـرهـا ومـالا دبـارة
لـمـن شدوا عالرحيل وحـطـوا بـقـلبي نارة
الـهوارة عمرا سنتين بـتـكـاغـي بـالـمـلـفي
بـتكحلك رمش العين وبـتحمر راس الشفي
بالجمعة بتهوى شبين شب لوحدو ما بيكفي

 

3-6 الحدو

 

3-7  الموال(أبو الزلف)

 

 

4- الشعر الحديث العامي(أو الشعر المحكي العامي)

و هو الشعر العامي الذي يقابل الشعر الحديث باللغة العربية الفصحى, وقد كثرت الكتابة به مؤخراً حتى زادت مؤلفاته على الزجل المعروف أو تكاد. من أشهر من كتب في هذا الفن الشعري سعيد عقل, طلال حيدر, عصام العبد الله وغيرهم كثير.

يعتمد هذا الفن الشعري على الحفاظ على المسيقى الشعرية دون الإلتزام بعدد التفعيلات في البيت الواحد الذي قد يطول ويقصر دون أن يفقد موسيقاه. أما من حيث القافية فإن التزامه بها هو التزام نسبي. بمعنى أن هناك أكثر من قافية في نفس القصيدة تتناوب فيما بينها على أبيات القصيدة وقد لا يكون هناك قافية أصلاً لكثير من أبيات القصيدة.

سأذكر بعض الأمثلة لتوضيح الفكرة أبدأها بقصيدة للشاعر طلال حيدر:

 

 

وحدن بيبقوا متل زهر البيلسان

وحدهن بيقطفوا وراق الزمان
بيسكروا الغابي

بيضلهن متل الشتي يدقوا على بوابي

يا زمان

يا عشب داشر فوق هالحيطان

ضويت ورد الليل عكتابي
برج الحمام مسور و عالي

هج الحمام بقيت لحالي
يا ناطرين التلج

ما عاد بدكن ترجعوا

صرخ عليهن بالشتي يا ديب بلكي بيسمعوا
وحدن بيبقوا متل هالغيم العتيق

وحدهن وجوهن و عتم الطريق
عم يقطعوا الغابي

و بإيدهن متل الشتي

يدقوا البكي و هني على بوابي
يا زمان

 من عمر فيّ العشب عالحيطان

من قبل ما صار الشجر عالي
ضوي قناديل و أنطر صحابي

 مرقوا وفلوا بقيت عبابي

لحالي
يا رايحين و التلج ما عاد بدكن ترجعوا

صرخ عليهن بالشتي يا ديب بلكي بيسمعو

مثال آخر للشاعر عصام العبد الله في خاتمة قيدته "صور" :

كان في جبل إسمو جبل عامل

بعز الظهر عميشتغل

بين التعب والمرجلي

بين الزمن وامرحلي

عطش الجبل

مد إيدو عالبحر

وهاي صور

كف الجبل لما يكون

عطشان أو مقهور

وأختم الأمثلة على الشعر الحديث العامي بقصيدة للشاعر الحاج حسن أخضر في مرثيته لشقيقته الحاجة خزنا أخضر بعنوان "بس ما بتحكي":

ووقفت إبكي والسما تبكي

ودمعي ودمع كانون مشتبكي

وصار التراب يفور

دمع وندي وبخور

وعجقة ملاكي وحور

وقدمت بدي سلم عليكي

غير عادي شفت إيديكي

هالعودتني تضمني ليكي

وكشفت عن وجهك المنديل

ودمعك عا خدك كان عمبيسيل

ونور جبينك شعة القنديل

تاري بتبكي متل ما منبكي

بس ما بتحكي

 

وحولك ضجيج وصراخ

وكلمن بيصرخ آخ

معقول ما فقتي

ليش مين رافقتي

ومنعرفك يا خزنة التحنان

آية من الرحمان

حولك يقولوا آخ يا ستي

ويا عمتي واختي

وولع الكلام وساخ

وشكشك بقلبي سياخ

شكي ورا شكي

تاري بتبكب متل ما منبكي

بس ما بتحكي

 

وسمعت همسة صوت عالسكيت

همسي خفيفي بين حي وميت

والله يا خيي قمت وتوضيت

ولبست توبي للصلا وعديت

وما سمعت إلا صوت

يمكن ملاك الموت

قال سمعي مني

عا بيت غير هالبيت

كفي صلاتك هون بالجني

حد أهل البيت

ومع فاطمه الزهرا بتتهني

ولا بتمرضي هوني ولا بتشكي

وتاري بتبكي متل ما منبكي

بس ما بتحكي

 

يا بين طول بالك عليي

ما ودعت إبني ولا خيي

وما عطيتني مهلي

ولا ودعت أهلي

قلي معايي أمر

إنهي ليالي العمر

وصار لازم روح

وما جيت داوي جروح

ومن صدمة الوهلي

هب الجمر

وما قدرت إحكي

                                الفاتحة

سعيد عقل
حطك بعينيي وغمضهن وطير
ع وين؟ لأ... مش ع القمر
ولا ع حلم حلمو بشر
ولا عَ دني شغل الوتر
ولا بستعير
لا من السنونو زوغتا
ولا من الزنابق شهقتا
حلوه يا غنية عمر
يا شقرة ال ماتو السمر
من طلتا
وع وين؟
يبقوا يسألوا بعدك عَ وين؟
وليشن جوانحنا اتنين؟
شعري وشعرك هالحلو
ال صوبو النجوم بينزلو
بيقرّبو
وبيغرّبو
بدنيّة عطر
مرّات فيكي بيشردو
ومرات بتقولي اهتدو
وهدّو بعينيكي الخضر
وما زال بكرا ولا حجر
باقي ولا مخبّر خبر
ال بيصير يا حلوة يصير
يهبط ويبقى للفنا
هالكون هال ما بينأنى
ومن العمر أجمل كتير
يهدل ع خصرك هالحرير
وبوسه تعيّطلي أنا
وحطك بعينيي وغمضهن وطير
(من كتاب "يارا")

5- تعقيب

يتبع......

Enter supporting content here

By: Dr. Adnan Akhdar

جميع الحقوق محفوظة

مـاذا أُحَـدِّثُ يـا حـبـيـبـةُ والأحـاديـثُ شـجون

والشوقُ يذكي نارَهُ عطشُ العيونِ   إلى العيون