kharayeb.gif

al7illi

سلي الرماح العوالي عن معالينا 

سَـلـي الـرّماحَ العَوالي عن iiمعالينا
وسـائـلي  العُرْبَ والأتراكَ ما فَعَلَتْ
لـمّـا  سـعَـيـنا فما رقّتْ عزائمُنا
يـا  يـومَ وَقـعَةِ زوراءِ العراق iiوقَد
بِـضُـمّـرٍ مـا رَبَـطـناها مُسَوَّمَةً
وفـتـيَـةٍ  إنْ نَـقُلْ أصغَوا مَسامعَهمْ
قـومٌ إذا اسـتـخصموا كانوا فراعنةً
تَـدَرّعـوا  الـعَقلَ جِلباباً فإنْ حمِيتْ
إذا ادّعَـوا جـاءتِ الـدّنـيا iiمُصَدِّقَةً
إنّ الـزرازيـرَ لـمّـا قـامَ قـائمُها
ظـنّتْ  تأنّي البُزاةِ الشُّهبِ عن iiجزَعٍ
بـيـادقٌ ظـفـرتْ أيدي الرِّخاخِ بها
ذلّـوا بـأسـيـافِنا طولَ الزّمانِ iiفمُذْ
لـم  يـغـنِهِمْ مالُنا عن نَهبش iiأنفُسِنا
أخـلـوا الـمَساجدَ من أشياخنا وبَغوا
ثـمّ انـثـنـيـنا وقد ظلّتْ صوارِمُنا
ولـلـدّمـاءِ عـلـى أثـوابِـنا علَقٌ
فـيَـا  لـها دعوة في الأرضِ سائرةٌ
إنّـا  لَـقَـوْمٌ أبَـتْ أخـلاقُـنا شَرفاً
بِـيـضٌ صَـنـائِـعُـنا سودٌ وقائِعُنا
لا  يَـظـهَرُ العَجزُ منّا دونَ نَيلِ مُنىً
مـا أعـوزتـنـا فرامينٌ نصولُ iiبها
إذا جـريـنـا إلـى سبقِ العُلى طلقاً
تـدافـعُ  الـقـدرَ الـمـحتومَ همّتُنا
نَـغـشَـى الـخُطوبَ بأيدينا iiفنَدفَعُها
مُـلْـكٌ  إذا فُـوّقـت نَـبلُ العَدّو iiلَنا
عَـزائِـمٌ  كـالـنّـجومِ الشُّهبِ ثاقِبَةٌ
أعـطـى  فلا جودُهُ قد كان عن غلَطٍ
كـم مـن عـدوِّ لـنَا أمسَى iiبسطوتِهِ
كـالـصِّـلّ  يـظهرُ ليناً عندَ ملمسهِ
يـطـوي لنا الغدرَ في نصحٍ يشيرُ به
وقـد نَـغُـضّ ونُـغضي عن قَبائحِه
لـكـنْ  تـرَكـنـاه إذْ بِتنا على iiثقَةٍ

































واستشهدي البيضَ هل خابَ الرّجا فينا
فـي  أرضِ قَـبـرِ عُـبَيدِ اللَّهِ أيدينا
عَـمّـا  نَـرومُ ولا خـابَتْ مَساعينا
دِنّـا  الأعـادي كـمـا كانوا يدينُونا
إلاّ  لـنَـغـزوُ بـها مَن باتَ يَغزُونا
لـقـولِـنـا  أو دعـونـاهمْ أجابُونا
يـومـاً وإن حُـكّـموا كانوا موازينا
نـارُ  الـوَغَـى خِـلتَهُمْ فيها مَجانينا
وإن دَعـوا قـالـتِ الأيّـامِـ: iiآمينا
تَـوَهّـمَـتْ أنّـهـا صارَتْ شَواهينا
ومـا  دَرَتْ أنّـه قـد كـانَ تَـهوينا
ولـو تَـرَكـنـاهُـمُ صادوا iiفَرازينا
تـحـكّـمـوا أظـهروا أحقادَهم فينا
كـأنّـهـمْ فـي أمـانٍ مـن تقاضينا
حـتـى  حَـمَـلـنا فأخلَينا الدّواوينا
تَـمـيـسُ  عُـجـباً ويَهتَزُّ القَنا لِينا
بـنَـشـرِهِ عـن عَبيرِ المِسكِ iiيُغنينا
قـد  أصـبـحـتْ في فمِ الأيامِ تلقينا
أن نـبـتَـدي بالأذى من ليسَ يوذينا
خِـضـرٌ  مَـرابـعُنا حُمرٌ iiمَواضِينا
ولـو رأيـنـا الـمَـنـايا في أمانينا
إلاّ  جـعـلـنـا مـواضـينا فرامينا
إنْ  لـم نـكُـنْ سُـبّـقاً كُنّا iiمُصَلّينا
عـنّـا ونخصمُ صرفَ الدّهرِ لو شينا
وإنْ دهـتـنـا دفـعـنـاهـا بأيدينا
رَمَـتْ  عَـزائِـمَـهُ مَن باتَ يَرمينا
مـا زالَ يُـحـرِقُ مـنهنّ iiالشيّاطِينا
مـنـهُ ولا أجـرُهُ قـد كـان مَمنونا
يُـبـدي الـخُضوعَ لنا خَتلاً iiوتَسكينا
حـتـى  يُصادِفَ في الأعضاءِ تَمكينا
ويـمـزجُ  الـسـمّ في شهدٍ iiويسقينا
ولـم يـكُـنْ عَـجَـزاً عَنه تَغاضينا
إنْ  الأمـيـرَ يُـكـافـيـهِ فـيَكفينا

Enter supporting content here

By: Dr. Adnan Akhdar

جميع الحقوق محفوظة

مـاذا أُحَـدِّثُ يـا حـبـيـبـةُ والأحـاديـثُ شـجون

والشوقُ يذكي نارَهُ عطشُ العيونِ   إلى العيون