بـيـن الـشرب والما شرب في مستوى | | فـي مـعـجزة والعقل جوهرها احتوى |
الـحـر شـرب الـمـي لحتى ارتوى | | مـن كـفوف وجناح الوحي خلقوا سوى |
وجـه الـنـبـي بـالمي قدامو ضوى | | ووجـه الـحسين وقبس من وادي طوى |
وجـهـيـن صـورة واحدة نجم وهوى | | مـن سـدة العرش ومن عند رب القوى |
وعـنـد الـهـجوم الحركو الدين ونوى | | يـرد الـجـمـيـل وأخد مفعولو الدوا |
وعـاف الـوجـاهة والغرور وهالغوى | | وعـاف الـقـيـادة وداس بقدامو اللوا |
ولـمـا وقـف مـهـر الحسين بنينوى | | وسـدوا طـريـق المشرعة وسدوا الهوا |
قـلـوا أنـا بـفـديـك يا بي الرضيع | | ابـنـي فـدا ابـنـك ونـفسي عالسوا |
يـا سـيـدي إن كـان لـلـتوبة مجال | | جـعـجـعـت فيك وخوفت قلب العيال |
بـقـسـم يمين ما بفك عنقي من الحبال | | إلا بـرضـاك وخـاصـة ذنـوبي ثقال |
هـون الـحـسـيـن تـبسم بوجه وقال | | الله الـبـتـوب عـلـيـك ما بدا سؤال |
ويـا حـر إمـك سـمـتك حر الخصال | | وبـقـيـت حـر وعـند اسمك لا تزال |
ويـا حـر إنـت الـجبتني عا هالرمال | | ولـولاك مـا بـنصب بهالصحرا رحال |
وسـامـحـتـك بحقي أنا وعا كل حال | | تـوكـل عـلـى الله وعـلـيه الإتكال |
ولـمـا أخـذ رخـصة بري والإذن نال | | وشاف اللي ما بينشاف ولا بيخطر عا بال |
مـثـل لـمـا الـسـامري ببحر القنال | | قـبـضـة رمـل من أثر جبرائيل شال |
شـاف الـعرش والمنتهى ونور الجلال | | والـحـور والـولـدان والسحر الحلال |
وجـنـة ونـعـيم وملك وفواكي وجمال | | ونـار حـرة بـتـطحن صخور الجبال |
هـونـيـك عـرف الحق بوجوه الرجال | | وأول مـن الـعرف الهداية من الضلال |
وحـرك ركـابـه عـاليمين وعالشمال | | وخاض الوغى وشك النصال على النصال |
وحـب الـشـهـادة وذكر ما فيلو زوال | | وأول شـهـيـد ومـن فـتح باب القتال |
وإسـمـو بـقـي حد الحسين و لا يزال |